أين أنت سيدتي فقد طال الانتظار؟
مضى أكثر العمر أو نصفه و لم تظهري بعد
يقال أن الانسان نصفان و الروح روحان
لكن الحياة واحدة و العمر قصير مهما طال
وكل يوم نقضيه دون نصفنا الآخر خسارة و نقصان
البعض منا عملي يقبل أي نصف فالأمر سيان
و الآخر شاعري لا يريد سوى فتاة الأحلام
التي تسلب لبه ليكتبا معا رواية العشاق
و يرقى معا في سماء الفضيلة و المحبة
لتمتزج الروحان و تصبحا روحا واحدة
نقمتي تكمن سيدتي كوني من الصنف الآخر
صدقيني حاولت أن أكون عمليا و لم أقدر
حاولت أن أدوس على قلبي و لم أستطع
حاولت مرارا و تكرارا و فشلت بإقتدار
لم أقدر على الجام قلب ينبض حبا و شاعرية
قلب تؤلمه معاناة البشر و لا يعرف للحقد معنى
يحب الإنسان لإنسانيته و المسلم لإسلامه
يعشق الكون و ربه و يحب الطبيعة و الشجر
قلب يقدس الحرية و يعشق الحق أينما كان
بربك ماذا أفعل بقلب كهذا؟
في زمـــــان كهذا؟
لعله قدم في الزمان و المكان الخطأ
أو لعلني لم أعرف كيف أحكمه
و أحدد سقف آماله و شاعريته
و أنزله من فوق سحابة الأحلام
أو ببساطة لأنه لم يجدك بعد
فأين أنت ليطير قلبي فرحا
هل أنت طيف من خيال أم في نطاق المنال؟
أنت وحدك سيدتي ستعيدين له الألق
فهل أنت قريبة لأصًبر قلبي الملهوف؟
أم أنك لا تنوين القدوم لأضرب خيمة العزاء
و أترحم على روح هذا القلب العاشق
الذي يفقد كل يوم جزءاً لأنه لم يجدك بعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق