السبت، 4 يناير 2014

العصفور الأخضر


قبل مدة قصيرة رأيت في المنام امرأة فاتنة وسمعت هاتفاً يهتف في المنام بيتا من الشعر:


أحببتك حتى سكرت من الهوى *** ومثلي لم يك من قبل يَسكر

و في الحقيقة فإنني توقفت عن كتابة الشعر منذ ما يزيد على ثلاثة سنوات, اتجهت فيها لأنواع أخرى مثل الخواطر و المقالات و لكنني لسبب ما توقفت عن كتابة الشعر. و كان أنني لم أكتب قط عن شعر الغزل و قد كنت أتمنى ذلك لكن الإلهام خذلني.
هذه المرة أتاني الالهام من المنام و هي المرة الثانية التي اسمع فيها بيتاً من الشعر في المنام ثم أكمله حال اليقظة. كان أول الهام جاءني في المنام قبل أربع أو خمس سنوات في يوم عرفة فقد رأيت في المنام المسلمين و هم على صعيد عرفة و هم يدعون الله. فجاءني هاتف يهتف:

حاولت الكتابة بكل اللغات *** مستعطفاً و مسترحماً رب العباد

و حينما استيقظت أكملت الأبيات في قصيدة سميتها: في يوم عرفات اتاني منام, أما الآن و بعد سنوات عجاف من الانقطاع عن الشعر أتاني هذا المنام الغزلي فكانت فرصة لم أحب تفويتها لأكتب تلك القصيدة الغزلية التي طالما أردتها. فلنعتبرها محاولة شعرية أخيرة قبل اعتزال الشعر و اعتزال الغرام. القصيدة سميتها بالعصفور الأخضر.

العصفور الأخضر

أحببتك حتى سكرت من الهوى *** ومثلي لم يك من قبل يَسكر
سيدتي قدك المياس أذهلني *** و نور وجهك أدهشني أكثر
حياؤك ينساب كقطر الندى*** و ابتسامتك أجمل منظر
وجدت أخلاقك بين الورى*** أزكى من مسكٍ و عنبر
فروحك هدية السماء لي*** و يكفيني أن لونك أسمر
أيا نجمة في فلق الضحى ***جمعت شتات القلب حين تبعثر
و أعدتني لعهد الصبا الجميل ***حـين ظننت حُلمـي تبخر
فقد غدوت بلسم روحي *** كعصفور بديع ريشه أخضر
يطير في فضاء الكون حراً*** يحلق يغرد, لعينيَ ينظر
فأغرق في بحر عينيه طوعاً *** لعلي بكنز البحر أظفر
ماذا فعلت بي؟ كيف سحرتني***فعينيَ لم تعد غيرك تبصر
أسرتِ لبي , سلبت عقلي *** و لم أر مثلك بين البشر
فهل هو سحر الحب سيدتي؟ *** أم هو إعجابٌ لا أكثر
بالله عليك أجيبيني أجيبيني *** فعينيَ لم تعد غيرك تبصر

وقد سجلت فيديو صوتي للقصيدة آمل أن ينال استحسانكم :


        



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق