من أبكاك أيها الطفل الصغير؟
من أجاعك و من يتمك ؟
من ضيع دولتك؟
قتل الأخ أخاه
و تناهب الجيران
تقاتلوا على كرسي
فلم يجلبوا سوى الخراب
و الشتات لمن فوق التراب
ربع قرن مضى و هم في جدال
و مازالوا في خصام
ربع قرن مضى وضاعت الآمال
و تلاشت أحلام الأجيال
فكل ما يهم الآن قطعة خبز
و كبرياء زائف أمام المرآة
لعلنا نرى في تقاسيم الوجوه
بقية جمال يتلاشى
عذرا أيها الصغير عذرا
فليس ذنبك ما حدث
فأمامك جيلٌ ضيع مستقبلك
و لم يرعى طفولتك
و لم يسمع صرختك
فاعذرني إني استسمحك
فقد عجزنا عن نجدتك
و لم نسمع صرختك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق